تأمل معي

‏إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم_حديث نبوي صحيح 0

السبت، 13 أبريل 2013

تأملات في الشفاء والمرض (1) - لطائف الأقدار

يوم الجمعة 7 أبريل 2006

الساعة تقترب من الرابعة.

منذ يومين مضيا وأنا ينتابني صداع قوي في منطقة خلف الرأس وأشعر بآلام قوية في الرقبة. كان من المفروض أن نذهب في يوم الجمعة إلى والدتي في الجيزة. ونظرا لحالتي الصحية والصداع الذي كان عندي والقيء الذي حدث لي في مساء الخميس رجوت زوجتى قبل ظهيرة هذا اليوم أن تأخذ البنتين وتذهب بهما إلى والدتي. ومن عجائب القدر ورحمة الله بعباده في هذا اليوم أن قامت نهلة زوجتي بالاتصال بوالدتي قبل تحركها، فقالت لها والدتي: لا يا نهلة، جوزك تعبان خليك جنبه، وإحنا حنيجي نزورك. كانت هذه أولي لطائف الأقدار في هذا اليوم.

أخبرتني نهلة بمضمون هذه الرسالة من أمي، فرجوتها مرة أخرى أن تأخذ البنتين وتخرج بهما لأرتاح قليلا. فكان أن فعلت في حدود الساعة الثالثة والنصف ذلك فعلا، حيث أخبرتني أنها ستنتهز الفرصة وتشتري لهما بعض الملابس. قامت نهلة فعلا بمساعدتهما في ارتداء ملابسهما، وكانت على وشك مغادرة الشقة والنزول، إلا أن سلمى، التي لم يكن من عاداتها الاعتراض على ما تلبسه، رفضت الخروج بالبنطلون الذي ارتدته، وأرادت أن تلبس "جيبه" بدلا من البنطلون. نزلت نهلة على رغبتها ودخلت لتلبسها الجيبه التي تريدها. في هذه اللحظة أتت نهلة لتسألني عن أحوالي، وكان فيما يبدو نزيف المخ قد بدأ، إذ بدأت أفقد وعيي وإن لم أغب تماما عن الوعي. قلت لها:

لأ، أنا مش حاسس نفسي كويس.

قلت الجملة وبدأ عندي ما يسمونه في الطب "تدهور في الوعي"، حيث بدأت أفقد التركيز والإدراك.

ولولا أن سلمى اعترضت على ملابسها، ولولا أن زوجتي تمهلت حتى تبدل لسلمى ملابسها، لربما لم تكتب لي النجاة، إذ لو كان حدث لي هذا النزيف وزوجتي في الخارج مع البنتين، وأنا في حالة "تدهور الوعي" التي كنت فيها، وعادت بعد ساعتين أو ثلاث لربما كان آوان إنقاذ حياتي قد فات. وهذه ثاني لطائف الأقدار في هذا اليوم.

أسرعت نهلة باخراج مريم وسلمى من الشقه إلى شقة والدها ووالدتها اللذان يسكنان فوقنا مباشرة، بعدها اتصلت نهلة بابن عمتها الذي يعمل طبيبا، والمقيم بالمقربة منا في التجمع الخامس ، حيث تصادف وجوده في ذلك الوقت في القاهرة، إذ أنه يعمل خارج القاهرة ويأتي أحيانا إلى القاهرة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. أتى د. طارق وكشف علىّ سريعا ووجد ضغط دمي مرتفعا للغاية، فأخبر نهلة بضرورة استدعاء سيارة الإسعاف بأسرع ما يمكن. وكان وجود د. طارق في هذا التوقيت هو ثالث لطائف الأقدار في هذا اليوم.

اتصلت زوجتي بالإسعاف، لكن أحدا لم يرد. حاولت نهلة بمساعدة د. طارق إنزالي إلى الشارع لتوصيلي إلى أي مستشفى بسيارته الخاصة. لكني كنت ضخما جدا عليهما. جرت زوجتي ناحية الشباك وطلبت مساعدة بعض العمال الذين يعملون في بناء عمارة مواجهة لمنزلنا أن يأتوا ليساعدوها في إنزالي. وهنا تحكي لي نهلة عن موقف لا تستطيع نسيانه ، وهو تعبير عن شهامة البسطاء في مصر. كان من بين العمال أحد المعوقين الذي عنده إصابة في قدمه، لكنه أصر على المساعدة في محاولة إنزالي بكل ما أوتي من طاقة.

بعدها بقليل استطاعت زوجتي الاتصال بالاسعاف والذي تصادف تمركز سيارة له عند أكاديمية مبارك للشرطة في التجمع الخامس، وهي لا تبعد كثيرا عن المنزل الذي نقطن فيه، فكان أن وصلت سيارة الاسعاف بعد خمس دقائق من اتصال زوجتي وهو أمر كان حاسما في سرعة نقلى إلى مستشفى عين شمس والتعامل مع أزمتي الصحية. وهذه كانت رابع لطائف الأقدار في هذا اليوم.

حكت لي نهلة أنها نزلت تنتظر سيارة الإسعاف على الشارع الرئيس، وحدثتهم في التليفون المحمول تستعجل قدومهم، ونزلت منها الدموع رغما عنها، فتقدم منها رجل عجوز وسألها: 0

-أنت بتعيطي ليه يا بنتي، هو أنت تايهه؟
- لأ، بس أنا مستنية سيارة الإسعاف لإن في مريض وحالته حرجة
- طيب وليه تستني سيارة الإسعاف، إحنا نيجي بربطة الرجالة وننقلك العيان في عربيتنا

شكرت لهم زوجتي شهامتهم ، حيث أتت في هذه اللحظة سيارة الإسعاف.

من القرارات المصيرية التي تمت أيضا في ذلك اليوم وتصب في خانة "إدارة الأزمات"، كما يُطلق عليها في علمي الإدراة الحديثة والسياسة الحديثة، أن زوجتى أصرت على نقلي إلى مستشفى عين شمس بالعباسية، برغم اقتراح سائق سيارة الإسعاف نقلي إلى مستشفى آخر قريبا في مدينة نصر التي يوجد بها عديد من المستشفيات، ولو كنت نقلت لأي مكان آخر لم يكن به التجهيزات الكافية كمستشفى عين شمس لربما كان قد قضي الأمر.

في حدود الساعة الخامسة والربع تم نقلي إلى مستشفى عين شمس حيث تم إجراء أشعة مقطعية على المخ واكتُشف اصابتي بنزيف حاد في المخ. حاول الأطباء التعامل مع النزيف بالأدوية في بادئ الأمر ولكن بعد مرور وقت بلا تحسن اتخذ قرار التدخل الجراحي لانقاذ حياتي، وقد كان، دخلت غرفة العمليات في الساعة الواحدة من صباح يوم 8 أبريل، حيث تم تركيب صمام مخي بريتوني، وهو عبارة عن صمام يركب في إحدي التجاويف الموجودة في الجمجمة على الجانب الأيمن بغرض تصريف السائل النخاعي الزائد عن طريق خرطوم يمتد من عند الجمجمة مرورا بالرقبة، وبالغشاء البريتوني لينتهي في تجويف البطن. وتم زرع هذا الصمام عندي نظرا لحدوث ارتشاح دموي إدى إلى انسداد قنوات التصريف في المخ، وهي القنوات المسئولة عن تصريف السائل النخاعي الزائد من المخ، بحيث لا يحدث ضغط زائد على المخ يؤثر على وظائفه وقد يؤدي إلى حدوث انفجارات جديدة لأوعية دموية أخرى في المخ.


بعد العملية نقلت إلى العناية المركزة حيث تم توصيلي بجهاز التنفس الصناعي لمدة ثلاثة أيام كاملة ما بين الحياة والموت في ظل إصابتي بغيبوبة كاملة. أخبر الأطباء أهلي أنه ليس في مقدور أي إنسان فعل أي شيء لي سوى الدعاء أن أفيق سريعا، وربما زاد الأمر وطأة أنني كنت أرقد في نفس الغرفة التي كانت ترقد فيها الراحلة سعاد نصر رحمة الله عليها.

إنها أيام كلما تتذكرها زوجتي أجدها تتنهد تنهيدة لا أعرف كيف يمكن أن أصفها، لكنها تنهيدة تختزل بداخلها كل الهموم والآلام التي عاشتها في تلك الأيام وأجدها بكل الإيمان تقول مع ذلك: الحمد لله، قدر ولطف.

هناك 52 تعليقًا:

shreen يقول...

دكتور ضياء
الف سلامه عليك
اعرف انها متأخره جدا
بعد سنه و 7 اشهر
بس بجد
عنيى دمعت وانا بقرأ البوست
قلبى انقبض بشده
لانى شعرت انى معكم هناك
اتابع الموقف ولا املك ان اساعد بشئ

ولكن الحمد لله
تدخلت العنايه الاهية
لتقوم بانقاذك
او لعلها لطائف الاقدار كما اطلقت عليها

شعرت جدا بمعنى جمله

إذ بدأت أفقد وعيي وإن لم أغب تماما عن الوعى

اعرف مدى انعدام الحيله فى هذا الوضع
كيف ان تفتح فمك فقط لتطلب المساعده يعد مجهودا

الحمد لله قدر ولطف
انا مش حمل خسارتك يا دكتور

وربنا يخليك ويخليلك
نهله
ومريم
وسلمى

اسامة يس يقول...

د. ضياء النجار
أذهب الله عنك كل سوء .. وصرف عنك وعن اهلك كل مكروه ....
هنا قدر الله العلي القدير ولطف وهو الرحمن الرحيم...

ولولا ان المقام هنا ليس مقام ان نقول اجدت في وصف الواقعة لقلت اجدت...
اسعد الله ايامك ...
خالص تحياتي

رحــــيـل يقول...

استاذى الفاضل
شفاك الله وعفاك
انها حقا لطائف الاقدار
فكل موقف صغير كان او كبير يكون لحكمة مقدرة قد تمر علينا دون تدبرها وفهمها
ولكن الاجمل حقا تأملات حضرتك الدائمة لكل مواقفك وتفاصيل امورك
والاجمل والاجمل انك تشاركنا معك تلك التأملات
الف سلامه عليك
ربنا يخليك لينا ولاسرتك الكريمة
وترجعوا بألف سلامة
خالص تقديرى واحترامى

klmat يقول...

د / ضياء
الف الف حمد الله على سلامتك
ازمه وعدت ويارب ماترجع تانى ابدا
رغبه سلمى فى تغيير ملابسها
كان لها دور فعال سبحان الله
وشعور جميل من والدتك عايزه هى اللى تيجى و تصرف مدام نهله ولهفتها
ومساعده العمال وتصادف وجود
قريب دكتور كلها تدابير السماء
ودعوات والديك
ربنا يديك الصحه والعافيه
ويخللى سلمى ومريم ومامتهم
وكل حبايبك يارب
وتمتعنا دايما وتشاركنا
فى تأملاتك القيمه
باسلوبك الجميل الراقى
والصادق لأننا بنشعر
به بيدخل قلبنا
الحمد لله
تحياتى ودعواتى بالصحه والسعاده

كراكيب نـهـى مـحمود يقول...

يااه ذكريات فعلا غريبة
لما بنفكر فيها بنحس انها لناس تانية اقوى مننا قادرين يعدوا الازمات دي
لكنها بتسيب في روحنا خدش يعدي منه دايما رهبة عمرها ما بتروح
حمد لله على السلامه طبعا
وزي ما حضرتك قلت لطائف الاقدار
ربنا بينزل البلا ومعاه اللطف
معاه في نفس اللحظة
الحمد لله

سلوى يقول...

قدر الله وما شاء فعل

والحمد لله كما قالت زوجت حضرتك
قدر ولطف

بجد كل موقف حصل في هذا اليوم يستحق الوقوف أمامه وتأمله

ويمكن تلخيصه بشئ واحد
أن الله كان معك
هو خير حافظ وهو أرحم الراحمين

حمدا لله على السلامه

تحيااااااااااتي

و القادم....أجمل يقول...

بجد مش عارفه اقول لحضرتك ايه
سبحان الله
قدر و لطف
ربنا يديم علي حضرتك و علي
كل المسلمين نعمة الصحة يارب
،،،،،،،،،،،،،،،،
اعذرني حضرتك
مش قادرة اتكلم كتير
و مش لاقية كلام

ربنا يحفظ حضرتك
و يخليك لأسرتك يارب
تقديري

rainbow يقول...

استاذى دكتور ضياء
تنهيدة زوجتك الغالية اكاد اجزم اننا جميعا نتنهدها اولا على ما حدث لك ولطف الله بك .. ثانيا على قصص تخص كل واحد منا تتجلى فيها قدرة الله ورحمته بعباده
استاذى حمدا لله لوجودك بيننا معافى ادام الله عليك نعمة الصحة
وما اجمل ان نستيقظ كل يوم ونمارس قدرتنا على الاندهاش والاستمتاع حتى ادق خلية بداخلنا اننا احياء .. رغم كل ما مر بنا من عثرات صحية كادت تودى بنا .. الحمد لله
الحمد لله
الحمد لك يا رب كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

عميق دعائى وتحياتى
لك ولاسرتك الغالية
هدى

مذكرات يقول...

فعلا ربنا لطفة وكرمة كبير قوى والحمد لله انك بالف سلامة

إيمان يقول...

الف لا بأس يا دكتور عليك

والحمد لله قدر ولطف فعلا
وعودًا أحمد للموضوعات التى دائما
تضيف الينا
يذكرنى بوستك يا دكتور بموقف حدث كان عبارة عن حادثة عربية تجلت فيها رحمة الله عز وجل
ولطفه الذى لا يجعلك تلتفت
لما اصابك من كدر قد تظنه بقدر التفاتك لرحمته ولطفه بك

تحياتى والف لا بأس عليك
ومتعك الله بالصحة والعافية

غير معرف يقول...

عزيزى الدكتور ضياء النجار
اولا الف سلامه عليكى وعفاك الله من كل سوء
قبل الدخول فى التأملات المره دى احب اذكر نفسى قبل تذكير لحضرتك ان الله اذا احب عبدا ابتلاه والمرض فى الاول والاخر ابتلاء من الله سبحانه وتعالى
وذى ما بيقولوا عندنا فى الصعيد كل جسم ويادى ذكاه بتحته وهى المرض
دكتور فى التاملات بتعتك دى لو حنتعلم منها بغض النظر عن موضوع المرض انى الدقيقه بتفرق فى حياه الانسان مع العلم بكم الوقت المهدر فى حياتنا عموما وانا اول الناس بصراحه
الثانيه من موقف زوجتك ربنا يخليكم لبعض التماسك والاحتفاظ بالتفكير السليم بيكون اول طريق الحل الصح وكتير مننا لما بيفقد اعصابه فى لحظات الغضب او الارتباك لموقف ما بيفقد تفكيره السليم وبعترف لتانى مره انى من الناس دى
الموقف يمكن اثر فيه جامد لانى فاتكرت فتره اصابه الوالده بجلطه فى المخ وطبعا لنقص التفكير السليم كانت الجلطه بقيت بشكل كامل فده الى ارخ مراحل العلاج بتعها فدمعت فعليا
ربنا يعافيك ويخليك تدينى دائما فى التاملات بتعتك دى وتشركنا فيها

a Dreamer with feet on the Floor يقول...

Dear Dr. Diaa, alf Salama, ...gute besserung..
I pray that Allah will give u ...long,healthy and happy life that U R a very beloved one ..and I felt that from all those people who love and respect U ...and I guarantee ,U R doing a great Rule with Ur Studentes..and U must B one of the Sympols and the Heros we need 2 go further and higher..
each bad thing had good lessons ..that not each one can learn...but U showed us how should those Crises B seen ..
thx and waiting 4 more

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة شرين،

ترددت في كتابة هذه التدوينة كثيرا، ليس لأنها شخصية، بل مخافة أن "أوجع" قلبكم، لكني قلت، بما إنكم عائلتي الجديدة، فلكم الحق في معرفة ما حدث لي، ولأن مرضي هذا تمت به أمور، يمكن لي أن أصنفها في خانة عجائب الأقدار فعلا، وتستحق التوقف عندها بالتأمل.

مش عارف، حاسس إني لو شكرتك على صدق مشاعرك اللي أنا حسيتها وأنا بقرأ تعليقك، حابقى بجرح نسيج المشاعر هذه. عشان كده ليس عندي سوى جلال الصمت للتعبير عن شكري وعرفاني.

ربنا يخليكي انت كمان يا شرين ويسعد أيامك

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز أسامة،

يا رب يخليك، ويحفظك سالما، عقلا وفكرا وجسدا.

عميق تحياتي

ضياء

كريم بهي يقول...

دكتور ضياء
تصدق انا فى الاول قريت التاريخ ابريل 2007 وانزعجت جدا وقولت معقولة حصل كدا من سبع شهور يعنى هو لسه عيانس لما عرفت انه2006 ارتحت شوية
لكن والله لسة ايدى بترتعش وانا بكتب الكومنت دا
بجد فيه ناس ربنا بيخفف الاقدار عنهم لانهم يستاهلوا
وفيه ناس يتحس ان وجعهم بيوجعك
بصراحة انا مش عارف اكتب لان بجد ايدى بترتعش اوى
والف سلامة عليك فى اى وقت وزمان
ياحبيب قلبى
وحاول اكتب كومنت تانى بعدين عن الموضوع نفسه
طائف الاقدار

كريم بهي

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة سارة،

معك حق، وبعض هذه الحكم نفهمها لاحقا، والبعض الآخر يظل مستغلقا على أفهامنا. انتظري تدوينة تأملات في الشفاء والمرض 3، ففيها هذا الأمر جلي.

يا رب يخليكي ويرعاك برحمته.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة كلمات

هي فعلا مواقف لا تستطيعي على وجه التحديد أن تقولي من فيها كان له الدور الفعال في التخفيف من أثر الأزمة، ولكن بلا شك أن نهلة كان لها فضل كبير لحسن إدراتها للأزمة برغم ما كانت فيه من ضغط هائل وتوتر رهيب.

ولكن قبل كل شيء هي فعلا رحمة الله سبحانه وتعالى، ولا شك أيضا دعوات أمي لي التي ترافقني منذ صغري وحتى هذه اللحظة.

ربنا يخليكي ويديم عليك الصحة، التي لا يوجد أغلى منها، أما غير ذلك مما نزعج أنفسنا به عادة فهو قابل للتعويض، إلا الإنسان، فهو إن ذهب لا يمكن تعويضه. وهذا درس آخر تعلمته من الأزمة، كل شيء يهون، في ما عدا ما يتعلق بالقيمة الإنسانية.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة نهى،

سعيد جدا بتشريفك للمدونة بالتعليق. معك حق، برغم مرور فترة إلى حد ما كبيرة على تلك الأزمة، إلا أنني حينما أتذكر بعض أحداثها رغما عني أحس أحيانا بالفعل إنها حدثت لشخص آخر، وأحيانا أتذكر بعض المواقف فأشعر بذلك الجرح غير المنظور بداخلي لا يزال مفتوحا، وخاصة حينما أنظر إلى جسدي الذي تعرض لخمس أو ست عمليات جراحية في زمن وجيز جدا، ولا يزال أثر هذه العمليات منطبعا قبل جسدي على روحي.

الحمد لله يا رب على ما قدر بي ولي وعلى لطفه بي، وبعائلتي الجسدية والروحية.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة سلوى

فعلا يا سلوى، لخصت في القول فأسهبت في معناه: الله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة ولاء،

من غير ما تقولي أي حاجة أنا حاسس بنبل مشاعرك تمام الإحساس. ربنا يخليك ويحفظك أنت ومن تحبين دائما في صحة وعافية

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة هدى

فعلا يا هدى كما قلت انت:

الحمد لك يا رب كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك


الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله

ربنا يديم عليك الصحة والعافية، انت ومن تحبين

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة أيوية

الله يسلمك يا رب، ويحفظك أنت ومن تحبين سالمة من كل مكروه

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة إيمان

فعلا، ربك دا رب العطا، يدي البرد على قد الغطا، زي ما المثل الشعبي عندنا بيقول. وهو لطيف بعباده وأقرب إليهم من حبل الوريد.

متعك الله ، انت ومن تحبين، بالصحة والعافية.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز رئيس الجمهورية

تحليل سديد منك وملىء فعلا بالتأملات.وأنا آسف بجد لو إني ذكرت بذكريات مؤلمة على نفسك.

ربنا يديم عليك وعلى من تحب الصحة والعافية.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

Dear Dr. Dreamer with feet on the floor

لا أجد غير الصمت لألوذ به أمام كلماتك الراقية والحانية والمعبرة والنابضة بالفكر العميق.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز كريم

كبيرة عندي قوي كلمتك يا كريم "يا حبيب قلبي"، ولو عرفت أوصل للمنزلة دي عندك يبقى ألف حمد وشكر ليك يا رب، أن وهبني الله على الكبر أخا جديدا، وهذا أيضا من عجائب الأقدار.

عميق تحياتي يا كريم

ضياء

hamsaa يقول...

دكتور ضياء اولا وحشتنييييييييييييييييييييييييي جدا جدا
ثانيا انا لسه مقرتش البوست لكن اكيد اشتقت كثيرلاا الى كلماتك و الى احساسك
الف سلامة عليك
المرض ياتي دائما الى اصحاب القلوب البيضاء يحاربهم و يحاربوه و يالمنا ليعلم انهم اغلي مما يتصورا
سلامتك لما اقرا البوست حالا هبعتلك رايي
دامت لك صحتك و دمت لي دائما

hamsaa يقول...

دكتور ضياء اولا وحشتنييييييييييييييييييييييييي جدا جدا
ثانيا انا لسه مقرتش البوست لكن اكيد اشتقت كثيرلاا الى كلماتك و الى احساسك
الف سلامة عليك
المرض ياتي دائما الى اصحاب القلوب البيضاء يحاربهم و يحاربوه و يالمنا ليعلم انهم اغلي مما يتصورا
سلامتك لما اقرا البوست حالا هبعتلك رايي
دامت لك صحتك و دمت لي دائما

_ زين_ يقول...

قرأت رسالتك الممتلئة بالشجن..وسمعت على الحجار "على قد ماحبينا".. الغريب أنك اخترت هذه الأغنية بالذات فشجيتني مرتين مرة بك..ومرة به.. أرجو الله أن يشفيك ويعافيك دائما..ولاتحرمنا من ألق وجود الشجي..وتحط على الحجار دائما..تحياتي لك وللأسرة
محب لك في الله
د.زين عبد الهادي

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة ريهام،

يعني مش عارف أقولك ايه، كبيرة عندي قوي ما كتبتيه في تعليقك، وما لم تكتبيه كان أكثر كثيرا.

ربنا يخليكي يا رب ويسعد أيامك ولا زلت مستني تدوينة الخطوبة، ومستني تعليقك على البوست أيضا.

شوفي، المرض شقيق "لحوح" للإنسان مهما كان لون قلبه ومهما كان درجة إيمانه، شاء ام لم يشأ، لا بد أن يزور المرض كل واحد منا ذات يوم، وأحيانا يزور ويخفف، وأحيانا يزور ويطول، لكن هو الفرق في اللي انتي قولتيه: كيف يستقبل كل منا البلاء ويتعامل معه. أنا حسمت الموضوع بالنسبة لمرضي مبكرا جدا: المرض مثله مثل كل قدر يرسله الله منه حكمة وفيه شفاء ما، والصبر ليس تحمل البلاء، بل السلوك في أثناء حدوث البلاء. والحمد لله أن ألهمني الصبر وألهم عائلتي بشقيها، أبي وأمي، وأبي وأمي من زوجتي، الصبر، وألهم أيضا كثيرا من أصدقائي وزملائي وطلبتي القدرة على الصبر.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز د.زين

يارب يخليك ويديلك الصحة والعافية، أنت وأسرتك وكل من تحب.

ده رابط الأغنية لو تحب تحملها

http://www.esnips.com/nsdoc/09ababad-6af5-47b9-93a6-5a7bd165ebd1/?action=forceDL

وبما أن حضرتك من المعجبين بعلي الحجار فأحب أيضا أن أهديك رائعته "هنا القاهرة"، ولعل كلماتها تكون هي الآخري مادة جيدة لمزيد من النقاش.

http://www.esnips.com/nsdoc/ac8aa862-39b5-457b-a61d-ba36c4f2dfcb/?action=forceDL

عميق تحياتي

ضياء

على باب الله يقول...

بصراحة .. قلبي وجعني لما قريت البوست ده

بس الحمد لله قدر و لطف فعلاً

يا رب دايما يا أستاذي العزيز تكون بخير و صحة و سلام

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز على باب الله

أنا بجد آسف على ما أكون قد سببته لك من وجع في القلب، وده كان تخوفي الأساسي من نشر التدوينة، ولكن الحمد لله على كل شيء. متعك الله وأسرتك ومن تحب بالصحة والعافية.

عميق تحياتي

ضياء

سلوى يقول...

ملحوظه هامه جدا

حضرتك لم تعد تزر مدونتي

فلعله خير

خالص تحياااااااااتي

غير معرف يقول...

إزيك يا دودو...حمد الله ع سلامتنا كلنا...أنا عارفة إنها كانت تجربة صعبة، بس أحيانا بافكر أن وراء كل إنسان عظيم تجارب لابد أضافت لرصيده وجعلته كما هو ، أو زي ما يكون ربنا بيختار العبد للمصاعب وفقا لدرجة صلبته و معدنة...ولهدف أسمى لا يعلمه إلا الله...ممكن تكون المدونة مثلا؟ ممكن تكون كتب ومشاريع لسه تعملها تمسح الألم عن آخرين؟

مش عارفة...بس الأكيد إنك أول واحد علمتني إني أفكر بشكل مستقل، و إني أبني تفكيري ده عن بحث، والدفاع عن الحق والصلابة من الداخل، ولهذا كله كانت الفترة دي فترة عصيبة ، مش فكرة أخ وبس..لأ إحساس مرعب إنك مهدد بالفناء وإن القيم دي لو مش موجوده في ناس كثير، فلا يوجد إذن ما يمكن أن تعيش من أجله بعد ذلك..

الحمد لله يا ضأضوء مليء السموات والأرض

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة سلوى

مش معنى اني مش بأترك تعليق معناه اني ما بقتش ازور مدونتك. بل على العكس، أنا بازور مدوناتك الآخرى أيضا وبتابع مجهوداتك ولكن في صمت. على العموم، انت معاك حق، حتعرفي أزاي إني زرتك مدونتك إلا لما أخبط على بابها، ودا ما يجيش غير إني اسيب تعليق. على العموم متزعليش وحابقى اثبت حضوري بعد كده.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

حبيبتي ايمو،

أنا لازم اعيا عشان تقولي لي الكلام الكبير ده؟ يارب يخليكي ويخلي المُعلمين الأوائل لي ولك، بابا وماما، وينعمهم وينعمك بالصحة والعافية وراحة البال.

وعلى رأيك، من عارف الواحد اتكتبت له حياة تانية لأي سبب؟!0

عميق تحياتي

ضياء

shreen يقول...

احيانا تكون لحظات الصمت
ابلغ من الكثيرمن الكلمات
تحياتى
دكتور ضياء

islam يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا أقرأ الكلمات سالت نفسى ، كل هذا يحكى عنه بمثل هذه البساطة ؟

الحمد لله على الشفاء ، وجزاك الله خيرا على النصيحة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

MKSARAT - SAYED SAAD يقول...

الحمد لله
لحد اخر العمر
مش كفاية على ربنا
ربنا يحفط ويخليك لبيتك
تحياتي القلبية

محمد جمعه يقول...

انها حكمة الله
فان لك رسالة أراد الله لك ان تتمها

فأعانك الله عليها

وحفظك من كل سؤء

تحيااتى لك

سلوى يقول...

ظننت أن حضرتك لا تمر على المدونه

ولكن عندما تمر وفي صمت

فهذا يعني أنك لا تريد أن تعلق

رغم أني وضحت وجهة نظري سابقا
وحضرتك قلت إنك ترى تغيير

على أيه حال أرحب بحضرتك متى أردت ذلك
وأعتزر أن بلغ سوء التفاهم لهذه الدرجه

islam يقول...

د.ضياء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا هو اللينك الذى أشرت إلى رغبتك فى معرفته
https://www.blogger.com/comment.g?blogID=29673535&postID=7338682741702263890

فقط هو سيدخل حضرتك على صفحة التعليقات ، يمكنك بعد ذلك الرجوع إلى التدوينة نفسها وهى بعنوان

حوار مع صديق

سعدت بمشاركة حضرتك

السلام ليكم ورحمة الله وبركاته

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة شرين،

اسمحي لي أن أنحني صمتا مرة أخرى أمام تعليقك.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز اسلام،

أهلا وسهلا بك، وهو لم يكن سهلا كما تتخيل، ولكنها محاولة مني للتعامل مع الأزمة التي مررت بها. سعيد بزيارتك وبتعليقك. وسعيد بتفاعلك بشان الرابط، وسأقرأه وسأقول لك رأيي فيما قرأت، لأن لي تحفظ له ما يبرره تجاه نظريات المكيدة والمؤامرة. ولكن دعني لا أتعجل الحكم حتى أقرأ الموضوع.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز مكسرات سيد سعد

دي كلمة والدي بعد الأزمة: الحمد لله لحد اخر العمر مش كفاية على ربنا

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيز محمد جمعة،

أهلا وسهلا بك، وربما فعلا في رسالة على أن أتممها، فكلنا نعيش حتى ننجز وظيفتنا من خلقنا في هذه الحياة، هكذا علمتنا سير الأنبياء.

عميق تحياتي

ضياء

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة سلوى،

يا سيدتي ولا سوء فهم ولا اعتزارات. وأنا لو في حاجة مضايقاني حاقولك عليها، فاسلوب "الأمص" وعدم الرد مش اسلوبي في الحياة. وأنا شخصيا سعيد جدا بمعرفتك وسعيد بنقاشنا لأن جمال الكون في الاختلاف المبرر كما أقول أنا، وجميل أن يكون لكل منا رأيه، طالما هو واعي بالمقدمات التي أدت إلى نتيجته، إلى رأيه. وعليه فليس بيننا إلا كل خير واحترام.

عميق تحيتي وخالص مودتي

ضياء

Desert cat يقول...

دكتور ضياء
الف حمد الله على سلامة حضرتك
لفت نظرى فى البوست مدى شهادمة وشجاعه البسطاء
وحسيت بمدى آلام زوجتك بل كادت دموعى تتساقط مع دموعها اثناء انتظارها عربة الاسعاف
قدر الله وما شاء الله فعل
والف حمد الله على سلامتك
احتراماتى

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة desert cat

معك حق في تعليقك، شهامة البسطاء، وقوة زوجتى وحسن تصرفها وإدارتها للأزمة، ورحمة الله قبل كل شيء، هي ذكريات لا تنمحي أبدا من ذاكرتي ووجداني. ربنا يديم عليك الصحة ، وعلى من تحبين.

عميق تحياتي

ضياء

غير معرف يقول...

سبحان الله


بجد الموقف ده ان دل يدل على ان ربنا بيحب حضرتك


ربنا سخر كل شئ علشان ينقذك

ربنا كريم اوى


ومن يتوكل على الله فهو حسبه

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة د. نور

شكرا على زيارتك الكريمة وتعليقك عميق الإيمان. وأنا فعلا لا يخالجني الشك أبدا أن بيني وبين الله عمار كما يقولون، وأن رحمته بي كانت فعلا مثالا رأيته بعيني كيف أننا لا نقدر رحمة الله حق تقديرها، وأحيانا لا نعي بها أصلا.

عميق تحياتي

ضياء