تأمل معي
الحياة تتغير إذا اخترت أن تكون فيها فاعلا وليس مفعولا بك
ماذا لدينا وماذا لديهم
أو
عيد بأي حال جئت يا عيد
اليوم ، الثلاثاء 10 أكتوبر (تشرين أول) من عام 2007 أُعلن عن الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء لهذا العام 2007 ، وهو الألماني جيرهارد إرتل (Gerhard Ertl) .
وقالت الأكاديمية السويدية في بيانها إن "اكتشافات إرتل مهمة للصناعة الكيماوية ويمكن أن تساعدنا في فهم عمليات متباينة مثل لماذا يصدأ وكيف تعمل خلايا الوقود وكيف تعمل المحفزات في سياراتنا." (نقلا عن الدويتشه فيله
وبهذا تحصل ألمانيا في هذا العام على جائزة نوبل الثانية بعد حصول العالم الألماني بيتر جرونبرج
على الجائزة ذاتها في مجال الفيزياء (Peter Grünberg)
على الجائزة ذاتها في مجال الفيزياء (Peter Grünberg)
علمت بالخبر حينما كنت استمع لنشرة أخبار محطة جنوب ألمانيا التليفزيونية. ومما أثار انتباهي في الخبر ليس فوز ألماني بجائزة نوبل، فلا يكاد يمر عام دون أن يفوز أحد الألمان بهذه الجائزة، ولكن ما أثار فضولي وحزني العميق علينا في ذات الوقت أن وصل الأمر أن يقال في الخبر أن الفائز بجائزة نوبل شتوتجارتيا، أي من مدينة شتوتجارت وهي مدينة في جنوب ألمانيا، ومن الواضح إن حكاية فوز ألماني بهذه الجائزة أصبح شيئا عاديا فلا بد إذن من التحديد بدقة أكثر وأن يتم نسبة الرجل لبلدته لا إلى بلده!!!! 0
بعدها خطر لي أن أقوم بمقارنة سريعة بين حالنا العربي المسلم وحال "الكفرة" أو "النصارى" من الألمان فقط، ، كما يحلو للإسلامويين أن يطلق على الغربيين ، مرة أخرى الألمان فقط وليس الأوروبيين جميعهم فتوصلت إلى الآتي:
إجمالي من حصل على جائزة نوبل من الألمان يبلغ 74 شخصا موزعون كالتالي:
جائزة نوبل للسلام: 5 مرات
جائزة نوبل في الآداب: 9 مرات
جائزة نوبل في الكيماء: 28 مرة
جائزة نوبل في الفيزياء: 25 مرة
جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا: 16 مرة
جائزة نوبل في علوم الإقتصاد: مرة واحدة
وعلى الجانب الآخر من العالم الحديث حصل على جائزة نوبل من العرب مجتمعين ( ملحوظة: يقدر تعداد العرب بنحو 200 مليون نسمة) خمسة أشخاص فقط لا غير، هم:
أنور السادات
ياسر عرفات
نجيب محفوظ
أحمد زويل
ومحمد البرادعي
وبالمرة قلت أشوف أولاد عمنا في هذا المضمار أخبارهم ايه، فصعقت، حيث فاز بهذه الجائزة من اليهود (وليس الإسرائيليين) 166 يهوديا. (ملحوظة: يقدر عدد اليهود في العالم بنحو 14 مليون نسمة).
بعد قراءة هذه الأرقام تذكرت شاعري المفضل أحمد مطر في تقديم نثري له في ندوة شعرية ألقى فيها بعضا من أشعاره يقول: "أمس قرأت إعلانا في جريدة محترمة تصدر في الكويت. جاء في الإعلان: بشرى سارة، خدمات من سيلان، المسيحية 125 دينارا، المسلمة 175 دينارا، شوف فرق العملة، 50 دينارا، هاي قيمة الإسلام. من الفلبين 220 دينارا، سبيشال. كما نستبدل خادمتك القديمة بواحدة جديدة، ما يجول التركيب على من، مقابل 50 دينار، غير اتوماتيك، أبدا، يتعاملون مع البشر كما نتعامل مع الحديد، وفي ظهر الصفحة نفسها خبر يقول: إسرائيل قادرة على صنع الأسلحة النووية، تخيل ماذا لدينا وماذا لديهم، وبعد هذا أقرأ في برج الحظ عبارة تقول: لقد حان الوقت لتخفيف وزنك، ولا أدري كيف علم هذا الفلكي أنه قد بقى لي وزن...!!!!!!!"0
انظر ماذا لدينا وماذا لديهم
عيد بأي حال جئت يا عيد ... بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وأجدني رغما عني أتذكر أحمد مطر مرة أخرى:0
آه لو يجدي الكلام
آه لو يجدي الكلام
آه لو يجدي الكلام
هذه الأمة ماتت والسلام
كل عيد والأمة العربية والإسلامية بألف خير!!!!0
هناك 36 تعليقًا:
د. ضياء
كل سنه وحضرتك طيب
بس تفتكر بعد كل اللى حضرته ذكرته فى البوست هتكون الامة العربية والاسلاميه بالف خير؟
خالص تحياتى
المقال جميل ويدعو للحزن بالطبع
أنا دايما بافتكر كلامك إن إحنا بنحب نعيش في الماضي، بس لأنه ده الشي الوحيد المشرق بالنسبة لنا، وبحد الموضوع محير: البيضة واللا الفرخة... إللي إحنا فيه ده نتيجة واللا سبب؟
كل سنة وأنت طيب وبألف خير...
رحيل،
العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة، وانت من الأحرار يا رحيل،
شيماء،
أتذكر مرة أخرى أحمد مطر
لا ذنب لنا ... نحن الذنب
خالص تحياتي لكما وأمنياتي لكم ولنا بمزيد من الفكر والعقل فلعل يعود علينا مرة العيد بألف خير!!!0
ضياء
رحيل وشيماء مرة أخري
يا ريت تقروا "تأمل معي"0، فهو مقترح مني للتغير إلى الأحسن، وهو دعوة للأمل، بالرغم ما في المقال من نظرة طافحة في التشاؤم. شريطة أن لا يكون سلوكنا على غرار: إنما النيات بالنيات، كما نفعل، وليس على غرار ما روي عن الإمام حسن البصري أن قيل له: قال اليهود: إنا أحسنا الظن بالله، فقال الإمام حسن البصري: وقد كذبوا، فلو
أحسنوا الظن لأحسنوا العمل
عميق تحياتي مرة أخرى
كل سنة وحضرتك طيب د.ضياء دى أول أدخل مدونتك التى وجدتها بها كثيرًا من التأملات العميقة الثرية د.ضياء اعتقد اننا لسنا فى حاجة للمقارنة
بينا وبين الالمان واليهود أو أى حد
لان مفيش اى مقارنة فى صالحنا
ولا يعود علينا هذا الأمر سوى بالألم
تحياتى وتقديرى
العزيزة ايمان
سعيد جدا بزيارتك الاولى وأرجو ألا تكون الأخيرة.
وخليني كده من الأول اختلف معاك، وإن كان اختلافا ظاهريا، لإننا متفقون على الهدف. لأ، لأ، احنا في أمَس الحاجة إلى المقارنة لعلنا نفيق، حتى لو عادت علينا هذه المقارنة بالألم في أول الأمر وآخره، ولعلة يكون كما يقال في الطب "ألم الشفاء"0. ولو تأملت عبارة "تأمل معي" و"شعار المدونة" نفسها، لعلمتي إنني بالرغم من كل شيء متعلق بأهداب الأمل.
ثم ما البديل أمامنا؟ إيهام أنفسنا إن كل حاجة تمام والدنيا بمبي؟ يا إيمان، أنا واحد على اتصال دائم بالحضارة الغربية وتطوراتها، وعندي يقين أننا إذا لم نفق سريعا فستدهسنا بقية الامم دهسا، ونحن، وأقصد في المقام الأول المصريين، نستحق ما هو أفضل بمراحل. دي الحكاية ببساطة.
آه بالممناسبة، مدونتك جميلة، وواضح إنك بطبيتعتك شخصية تميل إلى التفاؤل!! ربنا يديمها نعمة عليك يا رب، فنحن في أمس الحاجة أيضا إلى التفاؤل، بس التفاؤل المبرر، لأنه لو كان غير مبرر فسيكون وهما.
عميق تحياتي
ضياء
د.ضياء كل عيد وانت بخير
معاك ولم اختلف معاك
بس لدى شعور اننا لا نتعلم
حتى مع المقارنات
وطوفان التقدم السريع
مازلنا منحصرين فى ذاتنا وفرديتنا
إلى أبعد حد..ومازلنا نقف وتشغلنا الأمور التافهة..مازال الأمر العام
والمصلحة العامة شىء لم يصلنا
ولا نستوعبه..مازلنا نفشل فى كل عمل جماعى...اراه دائما امامى فى المشروعات
التى أكلف بها طلابى
قل ما هو الدواء والعلاج حتى نفيق
حتى نغير معالمنا وملامحنا
للأجمل والأفضل
وشكرا لرأيك الذى اسعدنى فى مدونتى
تحياتى وتقديرى
إيمان،
العلاج والدواء ألمحت إليه في عبارة "تأمل معي" وهي عبارة تتغير مع كل تدوينة مختلفة وتكون مرتبطة بشكل ما بمضمون التدوينة. وأقولها مرة أخرى:
الحياة تتغير إذا اخترت أن تكون فيها فاعلا وليس مفعولا بك
ولا سبيل لذلك سوى بالفكر وإعمال العقل، هذه الفريضة الغائبة.
ويا بخت من بكاني وبكى الناس عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا.
سؤال صغير من قبيل الفضول ربما: ذكرت كلمة "طلبتي"، فأي سياق تعليمي تقصدين؟
تحياتي
ضياء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إزي حضرتك دكتور ضياء
يا رب يكون عيد سعيد ان شاء الله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انا الصراحه عجبني البوست جدا
كنت باخد مادة فلسفة
كانت ماده علي الهامش
بس عرفت ان الانسان بيكون قادر علي
الابداع اذا اشبع احتياجاتة
في المأكل و المشرب و الحياة الصحية
و البيئة النظيفة
ثم يبدأ ينتبه لقدراته
و ينميها
و لأن لكل قاعدة شواذ
بنلاقي ممكن ناس تكسر السور دا
و تبدأ في الابداع علي طول
اصدي
اننا
الشعب المصري
محتاج يلبي احتياجاته الاساسية
يمكن دا السبب اللي بيخلينا نرجع ورا
يمكن دا السبب اللي مخلينا محبطين
بس ارجع اقول
إن الله لا يغير ما بقوم
حتي يغيروا ما بأنفسهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يمكن كلامي مليان تناقض
بس انا بحب اتناقش
علي اد معلوماتي البسيطة
و وجهة نظري الشخصية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل
و أرجو الا أكون خرجت عن الموضوع
تحياتي و تقديري
:)
ولاء،
هو كلامك مش متناقض على الإطلاق، لأن الوضع في مصر متناقض بالفعل. من أين نبدأ، توفير المقومات الأساسية للحياة وأين سقف هذه المقومات؟؟؟ وهل لدينا من الوقت في هذا الكون المتسارع ما يسمح لنا بأن نأخذ راحتنا في التغيير؟؟؟ لا أظن. الوقت يداهمنا والحضارات الأخرى تتداهمناهي الأخرى.
وإذا عايزه تغيري حاجة في بلدك لازم تقتنعي أولا بأهميتك في تغيير هذه البلد. ومن ذلك أن تكوني فاعلة في الحياة السياسية، وأبسط شيء هو أن تكون لديك بطاقة انتخابية.
وده مشروع حاعمله مع الطلبة بتوعي لما أرجع مصر إن شاء الله، حاشجعهم على استخراج بطاقة انتخابية. حتقولي هي فارقة، ما التزوير شغال على ودنه، حاقولك، محاربة السلبية، وفي المقام الاول سلبيتنا أنفسنا، أولى الخطوات. المشكلة الأساسية عندنا إننا تحولنا من قاعدة "إنما الأعمال بالنيات" إلى قاعدة "إنما النيات بالنيات"!!!0
حاجة تانية لازم أحييكي عليها، لمسة الوفاء على مدونتك تجاه رحيل الفنان الجميل حسين الشربيني. أرجو - لو ليكي اتصال بابنته نهى - وكانت أحدى طالباتي في كلية الألسن، أن تبلغيها تعازي ويا ريت لو تقدري تجيبي رقم تليفونها عشان اتصل بيها اعزيها، لأنها بعد ما اتجوزت انقطعت أخبارها اللهم إلا من بعض اللقاءات مصادفة في طريق مدرسة ابنتي وبنوتتها. ودا الميل بتاعي
diaael_naggar@hotmail.com
شكرا لتعليقك الجميل ويا ريت تقدري تساعديني في الموضوع ده.
عميق تحياتي
ضياء
يعنى المشكاة مش عندنا بس ولا إية
فاوست،
لم أفهم قصدك على وجه التحديد، خطك كان وحش !!!!0 ياريت تعيد صياغة السؤال مرة أخرى وأنا لك من الشاكرين.
تحياتي
ضياء
الى بيحصل عادى يا دكتور ضياء مش بسبب نقص العلماء لا بسبب حجات كتير
ميزانيه البحث العلمى فى مصر لا تعادل ميزنيه فريق كوره فيه 11 لاعب
بالنسبه للادب الكتاب والروايه والقصه بقيت من التراث وبتتراجع تراجع شديد قدام الفديو والدش ومشغل السديديهات
فى ظل الظروف دى كلها ممكن البحث العلمى او المجال الثقافى يفرز لينا كاتب او عالم قادر على الوصول لجائزه نوبل اشك
تحياتى
كل عام وأنتم بخير
السلام عليكم و رحمة الله
عند حضرتك حق فعلا
في حكاية السلبية
و لا ابرأ نفسي
لأني برضوو عندي قدر كبير منها
ربنا فعلا يعيني
واقدر اتغير
و اغير شيء في بلدي للأحسن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حضرتك عينيا حاضر
بإذن الله هوصل تعازي حضرتك و سلامك
و هحاول أجيب النمرة
ان شاء
حضرتك متقلقش
و هرد علي حضرتك أكيييييييد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تقديري و احترامي
:)
العزيزة ولاء
قبل كل شيء شكرا لاهتمامك من كافة الأوجه. في كتاب مهم جدا للأستاذ العقاد اسمه التفكير فريضة إسلامية، وهو يطرح نظرية بسيطة للغاية وصحيحة تماما في نفس الوقت. في الإسلام الفريضة على قدر الإستطاعة، وليس على غير المستطيع تكليف، ولكن في نفس الوقت، من يكون لديه الاستطاعة ويعطل هذه الفريضة، فهو مرتكب لإثم. وشوفي انت احنا بقالنا أد ايه معطلين فريضة التفكير ، وكام من الذنوب اخدناها بسبب ذلك. وأنا حزين على بلدنا لأني أعرف كويس قوي فضلها على البشرية كلها، ونحن لدينا كل ما تحلم به أي أمة لتكون أمة ناهضة، استعداد فكري ممتاز، بدليل تفوق المصريين حينما تتاح لهم الظروف المناسبة، وعندنا استقرار جغرافي، مناخ معتدل طوال العام، لا فيضانات، لا براكين، لا زلازل إلا فيما ندر، قناة السويس، السياحة، فماذا ينقصنا لنكون أمة عظيمة؟ الديمقراطية الحقيقية، وهي تعني في تعريفها البسيط قدرة المواطن على إقصاء من كان اختاره قبل ذلك عبر صندوق الانتخابات. فإذا كنا نفرط في هذا الحق، فكيف ننتظر من حكامنا أن يأخذونا على محمل
الجد؟
لازلت أتذكر حديث دار بيني وبين أحدى طالباتي في الكلية وكان حديث ذو شجون، أي متداخل المواضيع (شجون ليس له علاقة بالشجن، أي الحزن، بل هي تعني الشجر المتكاثف)0 . وفي نهاية الحديث قالت لي وفي عينيها دمعة تتمرد على النزول: أنا مقتنعة بمعظم اللي قلته لي النهارده، بس خليني أكون صريحة معاك للآخر، أنا أضعف من إني أقدر أغير حاجة، أنا أضعف من عيلتي، أضعف من مجتمعي، أضعف من معتقداتي الدينية، لكن في حاجة ممكن أوعدك بيها، إني لا أكرر نفس الأخطاء مع أولادي. فقلت لها: ولو عرفتي تعملي ده، يبقى عملتي اللي عليك وزيادة.
ربنا يهدينا ويهديك إلى صالح الأعمال والأقوال من أجل نهضة هذا البلد الذي فعلا يستحق. وأولى الخطوات على الإطلاق، تفعيل الفريضة الغائبة وهي الفكر.0
تقبلي عميق تحياتي
ضياء
رئيس جمهورية نفسي
اللي بيحصل عندنا منطقي ولكنه ليس عاديا ولا يصح بأي حال من الأحوال أن يكون عاديا. وعلى حسب معلوماتي المتواضعة فإن ميزانية البحث العلمي في مصر تبلغ 0.02%0،وهو ما يساوي تقريبا 200 مليون جنية، (وهي ميزانية فريق كرة قدم فعلا، ولكن من بتوع بره)،بينما هي في الدول المحترمة تقريبا 3% من ميزانية الدولة.
طيب، واحنا، بقى دورنا ايه؟ نلعن الظروف العادية ونتباكي على اللبن المسكوب، واللا المفروض نحاول نغير في البلد دي ، كل على قدر طاقته، هو دا هدف البوست بتاعي. لعله يكون مثل الصدمة الكهربائية التي تعيد شبه الميت إلى الحياة.
وسؤال صغير والقافية حكمت، انت بقيت رئيس جمهورية نفسك بالانتخاب الحر واللا بالمبايعة؟ :) 0
تحياتي واحتراماتي
ضياء
كل سنة و حضرتك بالف خير و صحة وسلامة اتمني لك دوما التالق و التوفيق
و اشكرك على زيارتك جدا و اسعد بزيارتي لك و التي تعد الاولي و لكني ساداوم على الزيارة
همسه
د.ضياء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بزيارتك لمدونتى جدا ولرايك الذى أثرى الموضوع ...أما عن مستوى المرحلة التعليمية التى أعمل بنطاقها
أعمل مدرس مساعد بكلية الآداب
وكل عيد وانت طيب
تحياتى وتقديرى
العزيزة إيمان،
يعني نحن في الهم سواء.
وربنا يقويك على ظروف العمل "السردينية "0 بكل ما في الكلمة من معنى ظاهر وباطن.
خالص تحياتي
ضياء
العزيزة همسة،
وانت بالخير والصحة وراحة البال ومزيد من إعمال العقل. سعدت جدا بزيارتك، وأرجو أن تسعدي مدونتي بزيارتك لها دائما.
تحياتي
ضياء
يا دكتور انا معاك فى ده كله وعارف انى احنا مش لازم نسكت ولازم نحاول قدر المستطاع انى احنا نغير ولو قدر بسيط
انا واثق انى مصر حتاخد مكانها فى يوم لا سباب كتير
1- لانى عندى امل فى بكره عليه بعيش
2- دوام الحال من المحال
3- لانى عارف انى مصر تستاهل مكانه اكبر بكتير من الى هى فيه
4- لانى واثق انى لو فى مليون مش بيحب البلد دى فى اتنين مليون بيحبوها بس مش لقين طريقه يعبرو بيها عن الحب ده لاسباب كتير يطول شرحها
نسيت اجاوب على سوالك انا رئيس جمهوريه نفسى بالانتخاب الحر الديمقراطى وكان شعار الحمله الانتخابيه
( ما حك جلدك الاطفرك فتولى انت جميع امرك )
رئيس جمهورية نفسي،
لأول مرة أقولها لأحد: متفق معاك مائة بالمائة، لأن ما كتبته انت من نقاط أربع هي نفس ورقة العمل لدي لمستقبل هذا البلد.
جميل جدا شعار الحملة بتاعتك: ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع امرك، جميل، يا ريت الناس عندنا تعمل زيك، لكن احنا أظن وصلنا لمرحلة تقليم الأظافر من أساسها وبالتالي الناس حتقولك: الموضوع ده لا يعنيني لأن معنديش أظافر!!!!0
عميق تحياتي
ضياء
معلومات محزنه فعلا
لكن هو ده الواقع الحالي
وبلا شك واقع مؤسف ومخجل
بس تفتكر من السبب
العرب أم الدول الأخرى ؟
تفتكر اننا كعرائس الماريونيت هم من يحركونا الى حيث يريدون؟
أم أن المشكله فينا؟
والله لو السببين اجتمعوا معا لكانت مصيبه
كالتي نحن فيها الان
تحياتي
العزيزة سلوى،
ليس عندي شك أننا - وأقصد عربا ومسلمين - مسئولون في المقام الأول. أما نظرية المؤامرة المحببة في الوطن العربي، لأنها تريحنا ببساطة شديدة من وخز الضمير بإلقاء ذنب تخلفنا على الغير، فلا أعتد بها كثيرا، لأن كل منطقة حضارية - أوروبا مثلا - يهمها الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية وهي في سبيل ذلك من حقها أن تفعل كل شيء تراه ملائما للحفاظ على مصالحها، ولكن السؤال الأهم، هو ماذا ترانا فاعلين نحن تجاه هذا الأمر؟ ولأ أخفى عليك أننا المسئولون في المقام الأول، لأننا وصلنا لمرحلة أننا لا نريد التغيير، إلى مرحة خمول مؤسف، نحن نفقد مصداقيتنا أمام أنفسنا فكيف نتوقع من الآخرين تصديقنا والتعاطف معنا.
أنا مدرس جامعي، ويمكنني أن أدعي عن نفسي أنني أحاول الاجتهاد على قدر طاقتي لكي يتعلم الطلبة على يدي بأفضل شكل ممكن في ظل الظروف المتاحة. والسيناريو أصبح محفوظا لدي: طلبة في أول يوم دراسي يقولون لك: ياريتك يا دكتور كنت درست لنا من سنة أولى، كان حاجات كتيرة اتغيرت. ولكن كل شيء ينكشف على المحك، عندما تقولين لهم، طيب، الوقت لسه ما فاتش، لكن حتعملوا اللي أطلبه منكم؟ فيقولون في نفس واحد: طبعا.وعندما تطلب منهم مثلا استعمال قواميس أحادية اللغة،
اي ألماني ألماني من أجل النهوض بالمستوى اللغوي، تبدأ الاعتراضات بدون أي محاولات تجريبية جادة: معقولة حنطلع كل الكلمات، دي حاجة حتاخد مجهود كبير، إلى آخر هذه الحجج الفارغة. وحينما أحكي لهم أنني بدأت باستعمال القاموس الألماني ألماني وأنا تلميذ في ثانية ثانوي، حينما كنت أدرس الألمانية كلغة أجنبية ثانية في المدرسة، تلمحي هذه الابتسامة البلهاء على الوجوه وتعليق أكثر بلاهة: يا دكتور حتقارنا بيك، طيب أنت كنت عبقري.
وهكذا لا تجدي من بين 200 طالب يدعون الرغبة في التغيير سوى واحد أو اثنين يتخطى عتبة إنما "النيات بالنيات" إلى عتبة: "الإيمان ما وقر في القلب وصدق عليه العمل". وبعد كل ذلك، كيف تريدين مني أن أتعاطف مع هؤلاء أو أصدقهم.
لا أنكر أن الاوضاع العلمية ليست مثالية وليست حتى بالجيدة، لكن المشكلة أن معظمنا لا يحاول البدء بنفسه، وينتظر وينتظر وينتظر دون القيام بأبسط الأشياء للنهوص بالنفس، من أبسطها دخول المكتبة، أو قراءة كتاب خارج المنهج الدراسي، بدلا من دخول المقهى أو قضاء الساعات الطوال أمام مسلسلات أقل ما يقال عنها أنها سمجة متخلفة.
في الغرب يقولون: بالرغم من الظروف نجحت، اما عندنا فنقول: بسبب الظروف لم أنجح،وهذا هو الفرق الرهيب في عدد من حصل منا على جائزة نوبل ومن حصل منهم على هذه الجائزة.
آسف على الإطالة ولكن لكل حديث مقالة
تحياتي
ضياء
أتفق وأختلف مع حضرتك
أولا مسأله المؤامرة هذه موجوده
بدليل العلماء الذين تم اغتيالهم
لا لسبب سوى علمهم
أمثال المشد وسميرة موسى
إذا المؤامرة موجوده
ثانيا
حضرتك بتقول إننا مش عايزين نتغير
البعض يمكن مش عايز يتغير
والبعض عايز يتغير ومش عارف
والبعض بيقول حتى لو اتغيرت مافيش فايده
مثلا الطلبه اللي حضرتك بتدرس لهم
أغلبهم عايز ينجح وخلاص
لأنه عارف آخرتها هينضم لطابور البطاله
ولو ذاكر بجد
اللي ذاكرة هيتنسي خلال عام أو أثنان وهو منتظر في الطابور
والبعض القليل منهم يريد أن ينجح ويتفوق
والنوع ده بيذاكر ويعمل المطلوب منه
والبعض رايح الجامعه يتفسح ويقضي وقت حلو
ومش فارقه معاه لو رسب
أهو بيقول يعني أنا مستعجل على إيه
بدل ما يتخرج ويبتدي يتحمل مسؤليه
لكن لو احنا بلد بتدي كل واحد حقه
وبتدي كل واحد على حسب تعبه
ستجد الأمر سيختلف
لأنه لن يكون هناك مكان للمتكاسل
لكننا نجد مثلا في مجال التدريس الجامعي
وهذا حصل ولا أدعيه أثناء دراستي بالجامعه
كان عندنا دكتور المحاسبه له ابن يدرس في الكليه
هذا الابن دخل قسم إدارة
قال يعني تخصص بعيد عن والده
ورغم أن الجميع يعرف مستوى هذا الطالب إلا أنه بقدرة قادر أصبح معيد
وحدث أمر مماثل في كليه الطب
إذا أين المشكله الآن ؟؟
وعفوا ع الإطاله
العزيزة سلوى،
أولا انت في بيتك فلا اعتذار عن أي إطالة.
ثانيا: حارد على موضوع الوساطة والمحسوبية أولا. أنا متفق معك في كل ما قلتيه. هناك فساد، هناك محسوبية، وهناك ظلم، ولكن هناك آلاف الأمثلة ممن لم يظلموا وأخذوا حقهم. وبعدين حكاية البطالة المنتظرة إلخ، كل دا صحيح، لكن أعطني مثالا لطالب تفوق ولم يجد عملا، واتحداك في أي مجال!!!! يا سيدتي أنا عرض على العمل وأنا طالب في سنة ثالثة كلية، وذلك لأن مدير الشركة سمعني أتحدث في المطار مع أحد الألمان فعرض على العمل. تفوق ودع أمر المستقبل على الله، لو أحسنت الظن بالله لأحسنت العمل.
ثم نأتي للمؤامرة، وأريد أن أسألك الآتي:
إن نظرية المؤامرة تفترض الآتي: متآمر، متآمر عليه، موضوع المؤامرة، ووسائل المؤامرة. ودعيني أسألك عن هذه الأركان في رأيك ما هي؟ من المتآمر، من المتآمر عليه، ما هو موضوع المؤامرة وما هي وسائلها. وفكري في الإجابة جيدا بعيدا عن شعارتنا العربية العنجهية التي لا تقول شيئا مفيدا، مثل عبارة "مؤامرة رخيصة"، وأرجوك عذرا أن تضربي لي مثلا على مؤامرة غالية؟؟؟؟
فكري في إجابة الأسئلة الأربع عن المؤامرة ونواصل نقاشنا. بعيدا عن العبارات الرنانة التي لا تقول شيئا، وبعيدا عن الأحكام جاهزة التعليب، وبعيدا عن أدراج الحاوي التي في كل درج منها تبرير مسبق جاهز مقاس "أول سايز"0
حتقولي لي طيب وماذا عن إغتيال المشد،وسميرة موسى، أقول لك، البينة على من أدعى، هل عندك أي أدلة - غير القصص العاطفية الساذجة المنتشرة على صفحات النت العربي - على تورط أي جهات في مقتل هؤلاء؟؟؟
الكلام العاطفي ما أسهله والكلام العقلاني ما أثقله!!!0
تحياتي ومنتظر ردك
ضياء
أول 8 سطور
أتفق مع حضرتك إلا في شئ واحد
حضرتك بتقول تفوق
والتفوق
ليس يناله أي أحد
للفروق الفرديه
على الأقل
فهل معنى هذا أن ندوس على من هم أقل في القدرات
يعني مش معقول في سنه من السنوات
كل الطلبه هتذاكر والكل يحصل على الدرجات النهائيه
حتى لو الكل ذاكر نفس عدد الساعات
سيكون هناك فروق فرديه
ثانيا
شاهدت في برنامج تليفزيوني
يستضيف من لديه فكرة أو اختراع ما
وكان في ناس مميزه
ولم أسمع عنهم بعد ذلك
في إهمال للكوادر أستاذي
زويل مثلا لماذا يعيش في الخارج من وجهة نظرك ؟
أما عن أسئلة حضرتك
فلن أجيب
لأني قلت أن المؤامرة موجوده ولست أنفيها
وأترك لحضرتك أن تنفيها إذا تركت لي مبرر للحدث الآتي
أصل مش معقول الناس ده ماتت كده صدفه
فالدكتور المشد تم اغتياله عام 1980 وتم تدمير المفاعل البحث العراقي
يحيى المشد
من المصريين الذين تم انتدابهم للعمل في العراق
ضمن
البرنامج التعليمي في الجامعات والمعاهد العليا وربما كان الدكتور المشد هو الوحيد ضمن المشاركين في إنشاء المفاعل العراقي وكانت مشاركته بهدف تطوير قدراته العلمية بعد أن صرفت مصر النظر عن إنشاء أي مفاعل.
ترى كيف تفسر موته ؟
تحياتي
العزيزة سلوى،
لماذا نسير في الشرق العربي بمبدأ "ما لا يدرك كله يترك كله"، وهو بالمناسبة تطرف اعتبره متناسقا تماما مع التطرف السائد لدينا في جميع المجالات، وأولها الفكر. لماذا افترضت بداهة أن التفوق يعني أولا أن ندوس على من هم أقل في القدرات العقلية، لم يطلب احد ذلك ولم أقل بذلك، فالتفوق مراتب مختلفة، ولا تعني على الإطلاق انت تكون الأول وبعدها لا تكون أي شيء. ولكن هذا التطرف في الفكر نفعله بشكل غير واعي. ثم قبل كل ذلك أنا أتكلم عن من لديه القدرة على أن يكون متفوقا وطواعية يختار ألا يفعل ذلك، تحت مزاعم أنه لا فائدة إلخ. وسؤالي البسيط هل فعل كل طالب اقصى ما يستطيع القيام به لاحراز التفوق، وبعدها لم يحالفه التوفيق في ميدان العمل؟ أراك تلتمسين أولا مبررات للإخفاق قبل أن تلتمسي أسباب النجاح!!!0
ثانيا: أنا لم أقل إن الدنيا عندي وردي وبمبي وأن كل الظروف مهيأة للعمل العلمي الجاد، بل على العكس، لكن دعيني استشهد بأحمد زويل نفسه، كيف فُتح له طريق الإقامة والعمل في الخارج لولا أنه تفوق وهو طالب على أرض مصر وحصل على منحة وسافر إلى أمريكا حيث واصل مسيرة تفوقه. فمثال أحمد زويل يشهد على صحة اطروحتي لا ضدها.
ثالثا: أنت تقولين لي لن أجيب عن أسئلتك، ولا أخفي عليك حزني وخيبة أملي من إجابتك هذه، لأنت تقلبين الآيه: علي أنا أن أقدم البينة على صحة نظرية المؤامرة عندك، مع أن العكس هو الصحيح، البينة على من ادعى، وأنت ادعيت أنه هناك مؤامرة، وبدوري سألتك أن تقدمي لي البينة، ولكنك تقولين لي الآن، لن أجيب. أسهل شيء هو ما تفعلينه أنت، كرسي في الكلوب و "لأ أنا مش لاعب"، وانت طبعا حرة، ولكنني لا أظننا بذلك نسير في أي اتجاه للحوار.
أما كيف افسر موت يحيى المشد وغيره فيمكن تقديم عديد من الأسباب، ولكن هل بالضرورة أن تصب هذه الأسباب في نظرية المؤامرة المزعومة التي لا تريدين تقديم إجابات لها، ولو أجبت لربما أمكننا أن نصل لنقاط اتفاق واختلاف، لكني أراك أما أنك تتحاشين النقاش أو تخشينه!0
تحياتي
ضياء
دكتور ضياء
الشخص المتفوق يظل متفوق
لا يتهاون
فالتفوق عنده ليس سببه أن يجد فرصه عمل بل انه يتفوق للتفوق نفسه
هو يحب التفوق
وصدقني لا ألتمس مبررات للاخفاق
لكنه الواقع الذي يجعل خريج الجامعه يسافر الى الخارج
ليعمل سائق أو مندوب أو نقاش ....
واسمح لي أسأل حضرتك
كام واحد حصل على تقدير جيد جدا وحصل على عمل مناسب
حتى خريجي التربيه والآداب يوم لما تنزل اعلانات للتوظيف
يكون بعقود مؤقته
هذا هو الواقع
والدكتور زويل
متفوق من البدايه ووجد من يستثمر هذا التفوق
وليس كل متفوق مطالب أن يكون زويل
ومن المؤكد أنه عندنا مثل زويل
مثلا أين متفوقي الثانويه العامه الذين يقترب تقديرهم من ميه في الميه
أعتقد أن هناك معايير كثيره
تحكمها الظروف والارادة
والسبل المهيأه
معادله متكامله ليخرج لنا أمثال زويل
ولا يجب أن يختل أي مكون للمعادلة أو ينقص
وعن الأسئله الثلاث
أغلب العلماء الذين تم اغتيالهم
علماء ذره
وقصص النووي وتصنيعه معروفه
أنا لا أعرف المؤامرة ولا أطرافها
ولكن أقول
أنه ليس مسموح لبلد عربي أن تملك سلاح نووي
لتبقى أضعف
وفي ظل ذلك أعتقد أن كل شئ مباح
ويوجد حوالي 13 عالم ذرة قتل
الدكتور يحي المشد :: الدكتورة سميرة موسى :: الدكتور سمير نجيب :: العالم الدكتور نبيل القليني :: العالم الدكتور نبيل أحمد فليفل
الدكتور مصطفى مشرفة :: الدكتور جمال حمدان :: الدكتورة سلوى حبيب :: العالم سعيد السيد بدير:: الدكتور رمال حسن رمال :: العالمة عبير أحمد عياش :: الدكتور حسن كامل صباح :: الدكتورة سامية عبد الرحيم ميمني
مثلا الدكتورة سمير موسى
نقلت لك هذا الجزء من أحد المواقع
مر أكثر من 48 عاماً على رحيل د. سميرة، وما زال حادث مقتلها في أمريكا محاطاً بالغموض. كانت الدكتورة سميرة موسى قد استجابت إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951. أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية. تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها: "ينتظرني وطن غالٍ يسمى مصر". وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس. وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق. قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد, وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً, وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.
كانت تقول لوالدها في رسائلها: "لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة". ولقد علّق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة "حاجات كثيرة" كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات, ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
وفي آخر رسالة لها كانت تقول: "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا, وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان, وسأستطيع أن أخدم قضية السلام". حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم.
أين سيارة النقل التي ظهرت في طريقها؟ ومن كان فيها؟ أين ما توصلت إليه الشرطة الأمريكية؟ ولماذا قيدت القضية ضد مجهول؟ أين... أين؟ هل ماتت د. سميرة ميتة عادية أم أنه حادث اغتيال؟ وهكذا غربت شمس هذه العالمة الجليلة في 15 أغسطس عام 1952.
سلمت إلى والدها نوتة سوداء صغيرة كانت تسجل فيها خواطرها, وكانت آخر ما خطته فيها: "ثم غربت الشمس".
العزيزة سلوى،
أنا متفق معاك أن الحال في مصر وعلى جميع المستويات لا يسر على الإطلاق، فهل هي ناقصة كمان نغرق في مزيد من الإحباط؟ الحالات التي تفوقت ومش لاقية شغل موجودة، ولكن كل شيء نسبة وتناسب، كم حالة توفقت دراسيا ومش لاقية شغل، أظنها قليلة، وقليلة جدا.
أما في موضوع اغتيال العلماء فأنا لا أذيع سرا عسكريا حينما أقول أن مصر لها كثير من الخصوم السياسيين، وأن السياسة لا تعرف العواطف والأخلاق بصفة عامة، وعليه فإن الاغتيالات واردة في هذا السياق، سياق أن البلاد تحاول أن تحمي مصالحها، لكن أن تكون مؤامرة فهذا الذي أشكك فيه. ورفضي لنظرية المؤامرة السبب فيه بسيط، وبالمناسبة الأسئلة التي اطرحها عليك، ليست للتعالي لا سمح الله، ولا لاستعراض العضلات كما افترض بعض الأخوة الأفاضل ممن علقوا في مدونتك، بل لأني أراك إنسانة قادرة على العطاء الفكري، ولا أريدك أن تتعرضي لما تعرضنا له في بدايات نقاشاتنا مع الأجانب خاصة، وخاصة في نظرية المؤامرة هناك شقان: الأول هو أنه مريح جدا لأي أنسان أن يرمي بفشله على المؤامرات، والأنظمة العربية من مصلحتها تعزيز فكرة المؤامرة، من ناحية لتبرير فشلها وتبرير دكتاتوريتها من ناحية أخرى فهناك مؤامرة إذن هناك دائما خطر داهم، وإذن هناك دائما ضرورة لقانون الطوارئ وتقييد الحريات.
أما الشق الثاني أن نظرية المؤامرة تفترض كما قلنا أربعة أمور، ولنفترض أنك من تتحدثين عن نظرية المؤامرة
وأنا الشخص الأجنبي الذي يحاورك:
سلوي: هناك تآمر على المسلمين
أنا: على أي مسلمين؟
سلوي: علينا نحن
أنا: أنتم من، مسلمو الشرق الأوسط، أم مسلمو آسيا، أم مسلمو أوروبا، أم مسلمو الأمريكتين، من فيهم بالضبط
سلوى: على المسلمين، وبس
أنا: حسنا، ومن هو المتآمر
سلوى: الغرب
أنا: من في الغرب
سلوى: المسيحيون
أنا: وهل نسيت أنه في الغرب أناس آخرون غير المسيحيين، فهناك مثلا أيضا المسلمون، فهل تقصدينهم أيضا
سلوي: لا، أنا أقصد المسيحيين فقط
أنا: تقصدين المسيحيون الذين أنفسهم عارضوا الحرب على العراق
سلوى: هؤلاء عارضوها لمصالح شخصية
أنا: ولكنهم عارضوها اكثر من عارضتموها أنتم أنفسكم، فكيف يكونون متأمرين عليكم أو على الإسلام؟؟؟؟.
هذه مجرد عينة من الفخ الذي قد تسقطين فيه عند حديثك عن نظرية المؤامرة، وكل هذا في نقطة واحدة، هي الطرف المتآمر، فما بالك ببقية الأطراف. النقطة الأساسية أنك لن تجدي أي أدلة ملموسة محسوسة على صدق نظرية المؤامرة هذه، وبذلك تجدي أنك في موقف المدافع وفي موقف من عليه أن يجلب البينة. لعلك تدركين الآن رفضي لنظرية المؤامرة هذه، والسبب الرئيس هو انها مخدر خطير جدا لمشاكلنا وهو ما لا أريده لمصرنا أبدا أبدا أبدا
عميق تحياتي وآسف على التأخر في الرد
ضياء
أولا عفوا على التأخير
في عندي مشاكل في النت
أستاذي
لست أنا وليس كلامي ما يدعو للإحباط
فكلامي كان نتيجه لبوست حضرتك
لالإضافه أنني أقرر واقع
فأنا أعتقد أن أول طريق لحل مشكلاتنا هو مواجهتها وليس التهرب منه
حتى وإن كان ذلك يدعو للإحباط
ثانيا
وبعدين حضرتك أجبت على الأسئله من وجهة نظرك فاسمح لي
أن أجيب من وجهة نظري أنا
ممكن
أشكرك
سوف أترك حضرتك تضع الأسئله التي تريد
واترك لي الرد عليها
ماشى
حسنا
سأعود مرة أخرى
العزيزة سلوى
حسهلها عليك على الآخر. حطي انت الاسئلة الافتراضية التي انت عايزاها بخصوص نظرية المؤامرة وافترضي أن هذه الأسئلة آتية من شخص غربي متعاطف مع إسرائيل تتحاورين معاه حول مثلا: تأمر اسرائيل على اغتيال علماء الذرة العرب، ولتأخذي مثالا عليهم مثلا سميرة موسى .
وحاولي أنك تحطي نفسك مكان من يحاورك بجد، وليس على طريقة قبطان السفينة الذي سأل عن الهوية الدينية للركاب وطلعوا كلهم بالصدفة من أصحاب الأديان السماوية (: ، فهي طريقة جيدة للتدرب على الحوار الجدلي، والحوار الجدلي هو القائم على فكرة الفرضية والفرضية المضادة في محاولة للتوصل لفرضية وسطية.
عميق تحياتي
ضياء
حسنا يا دكتور
لن أكون كقبطان السفينه
إلا هو مين القبطان ده ؟؟
ثم القبطان يعمل إيه وسفينته كلها من أصحاب الأديان
ولم يعترض أحد
ما علينا
يا أستاذي نحن نتعلم
ولكل مقام مقال
وعندما نتحدث بالقلب والفطرة شئ
وعندما نتحدث بالعقل والمنطق شئ
أنا فقط الآن أثبت حضور ولي عودة إن شاء الله
سلوي: هناك تآمر على المسلمين
أنا: على أي مسلمين؟
سلوي: علينا نحن
أنا: أنتم من، مسلمو الشرق الأوسط، أم مسلمو آسيا، أم مسلمو أوروبا، أم مسلمو الأمريكتين، من فيهم بالضبط
سلوى: على المسلمين، وبس
أنا: حسنا، ومن هو المتآمر
سلوى: الغرب
أنا: من في الغرب
سلوى : عبدة المادة ليسوا المسيحيين ولا اليهود
فمن يزبح في الفلسطينين ليسوا بيهود
ومن كان يزبح في البوسنه والهرسك وفي العراق الآن ليسوا مسيحيين
فكل الأديان تدعو للتسامح
لكن البقيه هم من \يخشون الاسلام
يخاتفون رجال أقصى امنياتهم الاستشهاد
سأكتفي بذلك لأترك لك مجال للسؤال
فأنت أكثر علما أستاذي
وأنا لا أدري بماذا يمكن ان أسأل
تحيااااااتي
إرسال تعليق